news-details

السعودية والامارات تشاركان ومستثمرون فلسطينيون يقاطعون مؤتمر البحرين

المجلس الوطني الفلسطيني يدعو لمقاطعة مؤتمر البحرين: أي تبرير بالمشاركة في هذه الورشة الاقتصادية بحجة الإسهام في رفع المعاناة عن كاهل شعبنا، ما هي إلا حجج ومبررات بعيدة عن السبب الحقيقي والأهداف التي تخطط لها إدارة ترامب ودولة الاحتلال.

أعلن العديد من المستثمرين الفلسطينيين في اليومين الأخيرين، رفضهم المشاركة في ما يسمى "الورشة الاقتصادية" الأميركية التي ستعقد في مملكة البحرين، لتكون المنبر الأول للإعلان عن مؤامرة "صفقة القرن". وهذا تمشيا مع رفض القيادة الفلسطينية لهذا الصفقة و"الورشة"، وفي المقابل، فإن السعودية واتحاد الإمارات رحبتا بهذه المؤامرة وأعلنت مشاركتهما في "ورشة" دونالد ترامب ونسيبه الصهيوني جاريد كوشنير. وسط تأكيدا أن وفدًا اقتصاديًا إسرائيليًا سيشارك في المؤتمر.

وقالت وسائل إعلام فلسطينية، إن عددًا من المستثمرين الفلسطينيين الكبار من الضفة وغزة، وفي مواطن التهجير، أعلنوا رفضهم للمؤتمر الذي سيضم ممثلي دول ومستثمرين من العالم، تحت غطاء "ورشة اقتصادية" لدعم الاقتصاد الفلسطيني، بحسب المزاعم، تمهيدا لتمرير مؤامرة "صفقة القرن" الهادفة لتصفية القضية الفلسطينية.

 

بيان المجلس الوطني

وقد أعلن المجلس الوطني الفلسطيني، رفضة "للورشة" الأميركية، وقال في بيان له إن الشعب الفلسطيني بحاجة لمؤتمرات دولية تكون نتيجتها إزالة الاحتلال بكافة آثاره من أراضي الدولة الفلسطينية بعاصمتها مدينة القدس، وفقا لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، وليس بحاجة لمؤتمرات تدعو للتعايش مع جرائم وإرهاب هذا الاحتلال العنصري، وتطيل من أمده.

وحذر "الوطني" في بيان صدر عنه، اليوم الاربعاء، من التماهي والانخداع بدعوة إدارة ترامب لعقد ورشة عمل اقتصادية لدعم السلام والازدهار في الأراضي الفلسطينية في البحرين يومي 25 و26 حزيران 2019، تحت ادعاءات كاذبة ومخادعة، حيث مارست هذه الإدارة كل شيء للاستثمار في كل ما يشجع الاستيطان والاحتلال، باستثناء السلام والالتزام بقواعد القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية التي يجب أن تعتمد عليها خطتها للسلام في الشرق الأوسط.

وأكد "الوطني" أن مثل هكذا مؤتمرات ودعوات هدفها الحقيقي إضفاء الشرعية على العدوان الأميركي الذي بدأ على الحقوق الفلسطينية منذ ديسمبر 2017 بالاعتراف بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال ونقل السفارة إليها، ومحاولة إلغاء قضية اللاجئين واعتبار الاستيطان شرعي، وإغلاق مكتب منظمة التحرير بواشنطن وغيرها من الخطوات غير الشرعية.

وشدد المجلس الوطني "إننا بحاجة لإزالة الاحتلال الإسرائيلي لكي يتحرر الاقتصاد الفلسطيني من التبعية والإلحاق، ولكي يتمكن الشعب من التحكم بقدراته وموارده وثرواته الطبيعية والاقتصادية، وأن شعبنا قادر بخبرات أبنائه على استثمار كافة موارده وخلق التنمية الكفيلة بأن يعيش حياة كريمة بعيدة عن الابتزاز والمساواة".

وأضاف "الوطني" أن أي تبرير بالمشاركة في هذه الورشة الاقتصادية بحجة الإسهام في رفع المعاناة عن كاهل شعبنا، ما هي إلا حجج ومبررات بعيدة عن السبب الحقيقي والأهداف التي تخطط لها إدارة ترامب ودولة الاحتلال في بيع الوهم للشعب الفلسطيني ولشعوب المنطقة، وتصفية الحقوق الفلسطينية في تقرير المصير والعودة وإقامة الدولة بعاصمتها مدنية القدس.

ودعا "الوطني" الاتحاد البرلماني العربي والبرلمان العربي واتحاد البرلمانات الإسلامية للإعلان عن مواقفها بشكل صريح برفض كافة الخطط وورش العمل والدعوات التي تنتهك قرارات القمم العربية والإسلامية وقرارات البرلمانات العربية والإسلامية التي تحرّم أي شكل من أشكال التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي.

 

رد البحرين

أما مملكة البحرين، فقد أصدرت يوم الثلاثاء بيانا زعمت فيها، أنها تسعى عبر الورشة الأميركية البحرينية المقررة الشهر المقبل لدعم الاقتصاد الفلسطيني دون هدف آخر.

وجاء هذا في تغريدة عبر "تويتر"، لوزير الخارجية البحريني، خالد آل خليفة، الذي يكثر من تصريحات الغزل بإسرائيل. وقال، "ليس لدينا إلا كل التقدير والاحترام للقيادة الفلسطينية، ومواقفها الثابتة لصيانة حقوق الشعب الفلسطيني الشقيق وتحقيق تطلعاته المشروعة، ولن نزايد عليهم أو ننتقص منهم في نهجهم السلمي".

وزعم أن موقف بلاده "الرسمي والشعبي كان- ولا يزال- يناصر الشعب الفلسطيني الشقيق في استعادة حقوقه المشروعة في أرضه ودولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، إضافة إلى دعم اقتصاد الشعب الفلسطيني في كل موجب دولي وثنائي".

 

السعودية والامارات

وقد أعلنت كل من السعودية والامارات أنهما ستشاركان في المؤتمر البحرين كما ستشارك وفود من عدة دول عربية خليجية.‏ وسيترأس الوفد السعودي وزير الاقتصاد والتخطيط السعودي محمد التويجري، حسب بيان نشرته وكالة الأنباء الرسمية السعودية.‏

وزعمت الامارات في بيان لوزارة خارجيتها، أن "الأهداف التي تنطلق منها الورشة والمتمثلة في ‏السعي نحو إطار عمل يضمن مستقبلاً مزدهراً للمنطقة، وتشكل هدفا ساميا لرفع المعاناة عن كاهل الشعب الفلسطيني، وتمكينه من ‏العيش والاستقرار والعمل لمستقبل مزدهر". لكن الامارات شددت في بيانها على موقفها المتمسك بقيام دولة فلسطينية مستقلة ‏عاصمتها القدس. معتبرة أن "جهود التنمية والازدهار لا تتقاطع مع هذا الموقف بل تعززه وتدفع باتجاه الحلول السياسية الموصلة ‏لسلام دائم وشامل بين الفلسطينيين والاسرائيليين".‏

وسيشارك وفد اسرائيلي في المؤتمر الذي سيعقد في المنامة، لم يكشف حجمه بعد. فيما قال موقع "الخليج أونلاين" القطري نقلًا عن مصادر فلسطينية إن وفدًا اسرائيليًا مكوّنًا من 4 شخصيات مرموقة زار الرياض قبل أيام بهدف الاعداد للمؤتمر المذكور. وقال إن اسرائيل تقف وراء عقد المؤتمر وهي التي تعد له. وأشارت المصادر إلى أن "إسرائيل" والإدارة الأمريكية تسعيان بشكل قاطع لإقناع الدول العربية، وعلى رأسها السعودية والإمارات والبحرين، بدفع عشرات مليارات الدولارات لتمويل صفقة القرن التي ستبدأ بشقها الاقتصادي الذي سيعلن في 25 و26 يونيو المقبل.

وفي بيان مشترك للولايات المتحدة والبحرين ستعقد ورشة عمل اقتصادية بعنوان "من السلام إلى الازدهار" في المنامة يومي 25 و 26 حزيران/ يونيو المقبل.

أخبار ذات صلة